لنتعرف على من أسس الدولة المغول

 لنتعرف على من  أسس الدولة المغول 

محتويات
١ من هم المغول
    ١.١ جنكيز خان مؤسِّس الدَّولة المغوليَّة
    ١.٢ جنكيز خان وتأسيس دولة المغول
   ١.٣ وفاة جنكيز خان

★ من هم المغول
المغول هم مجموعة من قبائل  البدو والرُّعاة فكان يُشار إليهم  بأسماء التَّتار أو التَّتر، فلقد انتشروا في هضبة تدعى منغوليا في أواسط آسيا، وكان المجتمع المغوليّ يتكوَّن من القبائل الآتية: وقبيلة النايمان وقبيلة القيات الصَّغيرة، ، وقبيلة الأويرات، وقبيلة الكيريت،وقبيلة المركييت وقبائل التتار، وكان يعيش المغول شمال هضبة منغوليا من جهة سيبيريا اواسط آسيا ، والتتار قطنوا جنوبها من جهة الصِّين.
  دُمِّرت بغداد وقد كانت عاصمة العباسيّين عام 656 هـجرية على يد المغول بقيادة القائد المغوليّ هولاكو وهو حفيد جنكيز خان ( Genghis Khan )، وقد قتل المغول الخليفةَ العباسي المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيّين، ثم ألقوا جميع كتب مكتبة بغداد في نهر دجلة الذي ظلَّت مياهه سوداء اللَّون لمدّة 3 أيّام بعدها؛ من حبر الكتب التي أُلقيت في النهر ، وضاع من التُّراث قديم حينها ما لا يمكن تعويضه.

٭ جنكيز خان مؤسِّس الدَّولة المغوليَّة

وُلد جنكيز خان ( Genghis Khan ) مؤسِّس دولة المغول في منغوليا عام 549 هـجرية ، واسمه الأصليّ هو تيموجين بن يسوكاي بهادر ( Temujin bin Isukai Bahadur )، ولُقِّب تيموجين بجنكيز خان أي إمبراطور العالم، وكان رجلاً سفَّاكاً للدِّماء لا يعرف الرحمه ، وذا قوَّة وبأس شديدين. ويرجع  تسميته تيموجين بهذا الاسم   إلى زعيم إحدى القبائل الَّذي قُتل على يد يسوكاي والد جنكيز خان في اليوم نفسه الذي وُلد فيه جنكيز خان، وكان والده رئيساً لاحد قبائل مغوليّة كانت تُعرَف باسم قيات، وعندما بلغ جنكيز 13سنة من العمر توفِّي والده يسوكاي.

٭ جنكيز خان وتأسيس دولة المغول

نجح جنكيز خان بأن يكتسب ولاء أفراد قبيلته، وجعل قبيلة قيات تحت حكمه وهو لم يبلغ 20 من العُمر، ونجح بعدها في توطيد علاقته مع سلطانه وتوسيع أراضيه وملكه ، ولقد وحّد قبائل المغول وايضا التَّتار في منغوليا في آسيا الوسطى وجعلها تحت سيطرته سنة 603 هجرية، وتمكَّن من تأسيس أقوى جيش  يعمل تحت إمرته، ولقدنظّم جنكيز خان شؤون الحُكم الدَّاخلية، فأنشأ مجلسًا يُسمّى قوريلتاي للحُكم، فقد وضع دستوراً الذي اسماه قانون الياسا، وهو متكوين من مجموعة من القوانين التي قرَّرها جنكيز خان بنفسه؛ لينظيم شؤون الحياة في الدَّولة المغوليَّة التي انشاؤها. ولقد بدأ جنكيز خان بعد ذلك بزحف بجيشه لسَّيطرة على الإمبراطوريَّة الصِّينيَّة، ودارت معارك كثيرة  بينه وبين القوَّات الصِّينيَّة إلى أن أحرز النَّصر عليها في معركة فاصلة سنة 612 هـجرية ، سقطت على إثرها العاصمة الصِّينيَّة والتي تسمى بكِّين، وكان لسقوطها أكبر الأثر في نفوس الإمبراطوريّات الأخرى التي بدأت بالخوف منه ، وأبرز سقوطها ما يتمتَّع به القائد جنكيز خان من مواهب كثيرة وفذّة في ميادين القتال.وبعد ذلك اصطدم جنكيز خان  مع الدَّولة الخوارزميَّة مترامية الأطراف سنة 615 هـجرية، وكانت الدَّولة الخوارزميّة تضمُّ معظم البلاد الإسلاميَّة في قارة آسيا تحت قيادة السلطان علاء الدِّين محمد خوارزم شاه، فقرَّر القائد جنكيز خان السَّيطرة عليها وإخضاعها وضمه لحكمه، فأعدَّ لهذه الغاية جيوشاً كبيرة وجرَّارة وتحرَّك بها إلى بلاد ما وراء النَّهر، وبعد مرور الوقت تمكَّن من السَّيطرة على المدن الكبرى لدولة الخوارزمية ، مثل: مدينة أترار، ومدينة بُخارى، ومدينة سمرقند، ولقد ارتكب جيش جنكيز خان اكبر وأبشع الجرائم في هذه المدن من حرق وتدمير وقتل واغتصاب ، فقضى جيشه على سكَّان مدينة أترار بالكامل ولم يترك أي شيئ حيا فيها، وأحرق جنكيز خان مدينة بخارى واستباح حُرمة مسجدها الجامع الكبير ، وقتل الآلاف والالاف من سكَّان هذه المدينة.

 
    ٭ وفاة جنكيز خان

فلقد توفِّي القائد المغولي جنكيز خان بعدما ان استطاع في إقامة دولة مترامية الأطراف بالقرب من مدينة تس جو سنة 624 هـجرية، ولقد دُفن في مدينة منغوليا، بعد أن كان تاريخه ملئ بالدماء  والقتل والوحشيَّة، وقد بلغت حدود دولته من كوريا في الشَّرق إلى الدَّولة الخوارزميَّة الإسلاميَّة في الغرب، ومن سهول سيبيريا في الشمال، إلى بحر دولة الصِّين في الجنوب. وفي عصرنا هذا تشكِّل الدُّول الآتية الدَّولةَ المغوليّة، وهي: دولة الصِّين، ودولة منغوليا، ودولة فيتنام، ودولة كوريا، ودولة تايلاند، وأجزاء من سيبيريا، ومملكة لاوس، وميانمار، ونيبال، وبوتان. لقد ترك القائد المغولي جنكيز خان على عرش الإمبراطوريَّة ابنُه أوكتاي.